تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرۡتَنِيٓ أَعۡمَىٰ وَقَدۡ كُنتُ بَصِيرٗا} (125)

قال على وجه الذل والمراجعة والتألم والضجر من هذه الحالة : { رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ } في دار الدنيا { بَصِيرًا } فما الذي صيرني إلى هذه الحالة البشعة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرۡتَنِيٓ أَعۡمَىٰ وَقَدۡ كُنتُ بَصِيرٗا} (125)

99

حتى إذا سال : ( رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا? )

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرۡتَنِيٓ أَعۡمَىٰ وَقَدۡ كُنتُ بَصِيرٗا} (125)

{ قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا } وقد أمالهما حمزة والكسائي لأن الألف منقلبة من الياء ، وفرق أبو عمرو بأن الأول رأس الآية ومحل الوقف فهو جدير بالتغيير .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرۡتَنِيٓ أَعۡمَىٰ وَقَدۡ كُنتُ بَصِيرٗا} (125)

ثم أخبر عن حالة أُخرى هي أيضاً في يوم القيامة وهي حشرهم عمياً ، ثم يجيء قوله { ولعذاب الآخرة أشد وأبقى } [ طه : 127 ] معنى هذا الذي ذكرناه من المعيشة والعمى ونحوه هو عذابه في الآخرة وهو { أشد وأبقى } [ طه : 127 ] من كل ما يقع عليه الظن والتخيل ، فكأنه ذكر نوعاً من عذاب الآخرة .

ثم أخبر أن عذاب الآخرة أشد وأبقى . وقرأت فرقة «ونحشره » بالنون ، وقرأت فرقة «ويحشره » بالياء وقرأت فرقة «ويحشرْه » بسكون الراء ، وقرأت فرقة «أعمى » بالإمالة ، وقالت فرقة العمى هنا هو عمى البصيرة عن الحجة .

قال القاضي أبو محمد : ولو كان هذا لم يخش الكافر لأنه كان أعمى البصيرة ويحشر كذلك ، وقالت فرقة العمى عمى البصر ع وهذا هو الأوجه مع أن عمى البصيرة حاصل في الوجهين ، وأما قوله { ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً } [ طه : 102 ] فمن رآه في العينين فلا بد أن يتأول فيها مع هذه إما أنها في طائفتين أو في موطنين .