ثم قال تعالى : { قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا }[ 123 ] .
قال مجاهد ، معناه{[45636]} : لم حشرتني ولا حجة لي ، وقد كنت عالما بحجتي بصيرا بها عند نفسي في الدنيا{[45637]} .
وقال إبراهيم بن عرفة{[45638]} : كلما ذكر الله جل وعز في القرآن من العمى ، فذمه فإنما يريد به عمى القلب . قال الله تعالى : { فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور }{[45639]} .
وقيل : معناه ، وقد كنت ذا بصر أنظر به الأشياء في الدنيا .
وقيل : معنى الآية : ونحشره يوم القيامة أعمى عن حجته ، ورؤية الأشياء ، لأن الآية عامة .
وقوله : ( لم حشرتني أعمى ) ، أي : أعمى{[45640]} عن حجتي وعن رؤية الأشياء وقد كنت بصيرا ، أي : بصيرا بحجتي في الدنيا رائيا للأشياء . وهذا سؤال من العبد لربه أن يعلمه الجرم الذي استحق ذلك عليه ، لأنه جهله وظن أنه لا ذنب له ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.