فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرۡتَنِيٓ أَعۡمَىٰ وَقَدۡ كُنتُ بَصِيرٗا} (125)

{ قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا . قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها } يتناسى ما كان منه من نأى عن آيات الله ونهى وصد ، يظن أنه لم يذنب ذنبا يستحق عليه العمى ؛ فيرد المولى عليه بأنه جوزي من جنس عمله ، فقد جاءته حجج ربنا وبرهانه وكلماته ، فعميت عنها بصيرته ، وتركها ترك المنسي الذي لا يذكر ؛ { وكذلك اليوم تنسى } نعاملك اليوم كأنك من النسي المنسي ؛ { . . . فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا . . ){[2091]} .


[2091]:سورة الأعراف. من الآية 51.