تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

{ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ } أي : مرفوعة فوق الأسرة ارتفاعا عظيما ، وتلك الفرش من الحرير والذهب واللؤلؤ وما لا يعلمه إلا الله .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

( وفرش مرفوعة ) . . وهي هنا لا موضونة ولا ناعمة . وبحسبها أنها مرفوعة . وللرفع في الحس معنيان . مادي ومعنوي يستدعي أحدهما الآخر ، ويلتقيان عند الارتفاع في المكان والطهارة من الدنس . فالمرفوع عن الأرض أبعد عن نجسها . والمرفوع في المعنى أبعد عن دنسها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

وفرش مرفوعة رفيعة القدر أو منضدة مرتفعة وقيل الفرش النساء وارتفاعها أنها على الأرائك .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

وقرأ جمهور الناس : «وفرُش » بضم الراء . وقرأ أبو حيوة : «وفرْش » بسكونها ، والفرش : الأسرة ، وروي من طريف أبي سعيد الخدري : أن في ارتفاع السرير منها خمسمائة سنة .

قال القاضي أبو محمد : وهذا والله أعلم لا يثبت ، وإن قدر فمتأولاً خارجاً عن ظاهره . وقال أبو عبيدة وغيره : أراد بالفرش النساء .

و : { مرفوعة } معناه : في الأقدار والمنازل ، ومن هذا المعنى قول الشاعر [ عمرو بن الأهتم التميمي ] : [ البسيط ]

ظللت مفترش الهلباء تشتمني . . . عند الرسولِ فلم تصدقْ ولم تصب{[10903]}

ومنه قول الآخر في تعديد على صهره :

" وأفرشتك كريمتي " . {[10904]}


[10903]:يستشهد ابن عطية بهذا البيت على أن المرأة تسمى فراشا، وصحيح أن العرب تسمي المرأة فراشا ولباسا وإزارا، لكن هذا لا يتفق مع معنى البيت، إذ كيف يتفق افتراش المخاطب لامرأة هلباء وهو يشتم الشاعر عند الرسول؟ وكلمة الهلباء تطلق على المرأة الكثيرة الشعر، وعلى الناقة أو الدابة، وعلى مقعد الإنسان، وكل من الأمرين الأخيرين يمكن فهم البيت على أساسه فهما أقرب من فهمه على الأمر الأول.
[10904]:هذا واضح الدلالة على أن المرأة تُسمى فراشا، فهو يقول لصهره: لقد جعلت كريمتي فراشا لك، وهي نعمة تستحق الذكر.