تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

{ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ } أي : لا تبقي من الشدة ، ولا على المعذب شيئا إلا وبلغته .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

11

ثم عقب على التجهيل بشيء من صفتها أشد هولا : ( لا تبقي ولا تذر ) . . فهي تكنس كنسا ، وتبلع بلعا ، وتمحو محوا ، فلا يقف لها شيء ، ولا يبقى وراءها شيء ، ولا يفضل منها شيء !

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

ثم فسر ذلك بقوله : { لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ } أي : تأكل لحومهم وعروقهم وعَصَبهم وجلودهم ، ثم تبدل غير ذلك ، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون ، قاله ابن بريدة وأبو سنان وغيرهما .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

يعني تعالى ذكره بقوله : سأُصْلِيهِ سَقَرَ سأورده بابا من أبواب جهنم اسمه سقر ولم يُجرّ سقر لأنه اسم من أسماء جهنم وَما أدْرَاكَ ما سَقَرُ يقول تعالى ذكره : وأيّ شيء أدراك يا محمد ، أي ، شيء سقر . ثم بين الله تعالى ذكره ما سقر ، فقال : هي نار لا تُبْقى من فيها حيا وَلا تَذَرُ من فيها ميتا ، ولكنها تحرقهم كلما جدّد خلقهم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : لا تُبْقى وَلا تَذَرُ قال : لا تميت ولا تحي .

حدثني الحارث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مثله .

حدثني محمد بن عمارة الأسدي ، قال : حدثنا عبيد الله بن موسى ، قال : أخبرنا أبو ليلى ، عن مرثد ، في قوله : لا تُبْقى وَلا تَذَرُ قال : لا تبقى منهم شيئا أن تأكلهم ، فإذا خلقوا لها لا تذرهم حتى تأخذهم فتأكلهم .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{لَا تُبۡقِي وَلَا تَذَرُ} (28)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

ثم أخبر الله عنها تعظيما لها، لشدتها ليعذبه بها، فقال: {لا تبقي ولا تذر} يعني لا تبقي النار إذا رأتهم حتى تأكلهم ولا تذرهم إذا حلفوا لها حتى تواقعهم.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

ثم بين الله تعالى ذكره ما سقر، فقال: هي نار لا تُبْقى من فيها حيا وَلا تَذَرُ من فيها ميتا، ولكنها تحرقهم كلما جدّد خلقهم.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

يحتمل أي لا تبقي حياة يتلذذ بها {ولا تذر} لا تذره فيستريح، بل تبقيه أبدا في الهلاك كما قال تعالى: {فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى} [طه: 74]. لا تبقي له جلدا ولا لحما ولا عظما، بل تنضج جلده، وتأكل لحمه، وتكسر عظمه، ولا تذره على تلك الحال: كسر العظم وأكل اللحم ونضج الجلد، بل يعاد جلده ولحمه وعظمه، فتحرقها كذلك أبدا، لا تبقي له روحا، ولا تذره، فيهرب فيها، فيتخلص من عذابها.

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

لكل شيء فترة وملالة إلاّ لجهنم.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

لا تبقي أحداً من أهلها أن تتناوله، ولا تذره من العذاب، حكاه ابن عيسى.

تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :

قال مجاهد: لا تبقى حيا فيستريح، ولا ميتا فيتخلص.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

{لا تبقي} على من ألقي فيها، {ولا تذر} غاية من العذاب إلا وصلته إليها.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

قد تكون هذه الآية إشارة إلى أنّ نار جهنّم بخلاف نار الدنيا التي ربّما تركت بعض ما ألقي فيها ولم تحرقه، وإذا نالت إنساناً مثلاً نالت جسمه وصفاته الجسمية وتبقى روحه وصفاته الروحية في أمان منها، وأمّا «سقر» فلا تدع أحداً ممن ألقي فيها إلاّ نالته واحتوته بجميع وجوده، فهي نار شاملة تستوعب جميع من ألقي فيها.