تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ} (31)

{ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ } أي : غير الزوجة وملك اليمين ، { فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ } أي : المتجاوزون ما أحل الله إلى ما حرم الله ، ودلت هذه الآية على تحريم [ نكاح ] المتعة ، لكونها غير زوجة مقصودة ، ولا ملك يمين .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ} (31)

( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) . . وبذلك يغلق الباب في وجه كل قذارة جنسية ، في أية صورة غير هاتين الصورتين الواضحتين الصريحتين . . فلا يرى في الوظيفة الطبيعية قذارة في ذاتها ؛ ولكن القذارة في الالتواء بها . والإسلام نظيف صريح قويم . .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ} (31)

وقوله : فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلكَ فأُولَئِكَ هُمُ العادُونَ فمن التمس لفرجه منكحا سوى زوجته ، أو ملك يمينه ، ففاعلو ذلك هم العادون ، الذي عدوا ما أحلّ الله لهم إلى ما حرّم عليهم فهم الملومون .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ} (31)

وقوله تعالى : { ابتغى } معناه : طلب ، وقوله : { وراء ذلك } معناه : سوى ما ذكر ، كأنه أمر قد حد فيه حد ، فمن طلب بغيته وراء الحد فهو كمستقبل حد في الأجرام وهو يتعدى ، وراءه : أي خلفه ، و { العادون } : الذين يتجاوزون حدود الأشياء التي لها حدود كان ذلك في الأجرام أو في المعنى .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَمَنِ ٱبۡتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡعَادُونَ} (31)

وتقدم نظير هذا في سورة المؤمنين ، أي ليس في المسلمين سفاح ولا زنا ولا مخالّة ولا بغاء ، ولذلك عقب بالتفريع بقوله : { فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون .

والعادي : المفسد ، أي هم الذين أفسدوا فاختلطت أنسابهم وتطرقت الشكوك إلى حصانة نسائهم ، ودخلت الفوضى في نظم عائلاتهم ، ونشأت بينهم الإِحن من الغيرة .