تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ} (73)

فسجدوا كلهم أجمعون إلا إبليس لم يسجد

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ} (73)

65

ولقد استجاب الملائكة لأمر ربهم كما هي فطرتهم :

( فسجد الملائكة كلهم أجمعون ) . .

كيف ? وأين ? ومتى ? كل أولئك غيب من غيب الله . ومعرفته لا تزيد في مغزى القصة شيئاً . هذا المغزى الذي يبرز في تقدير قيمة هذا الإنسان المخلوق من الطين ؛ بعدما ارتفع عن أصله بتلك النفخة من روح الله العظيم .

سجد الملائكة امتثالاً لأمر الله ، وشعوراً بحكمته فيما يراه .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ} (73)

قوله : ( فَسَجدَ المَلاِئكَةُ كُلّهُمْ أجمَعُونَ ) يقول تعالى ذكره : فلما سوّى الله خلق ذلك البشر ، وهو آدم ، ونفخ فيه من روحه ، سجد له الملائكة كلهم أجمعون ، يعني بذلك : الملائكة الذين هم في السموات والأرض إلاّ إبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ يقول : غير إبليس ، فإنه لم يسجد ، استكبر عن السجود له تعظما وتكبرا وكانَ مِنَ الكافِرِينَ يقول : وكان بتعظّمه ذلك ، وتكبره على ربه ومعصيته أمره ، ممن كفر في علم الله السابق ، فجحد ربوبيته ، وأنكر ما عليه الإقرار له به من الإذعان بالطاعة .

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَسَجَدَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ كُلُّهُمۡ أَجۡمَعُونَ} (73)

لأن قوله : { فَسَجَدَ الملائكةُ } يقتضي أنهم قالوا كلاماً دَل على أنهم أطاعوا الله فيما أمرهم به ، بل ورد في سورة البقرة تفصيل ما جرى من قول الملائكة فهو يبيّن ما أجمل هنا وإن كان متأخراً إذ المقصود من سوق القصة هنا الاتّعاظ بكبِرْ إبليس دون ما نشأ عن ذلك . ويَجوز أن يكون { إذْ قالَ ربُّكَ } منصوباً بفعل مقدر ، أي اذكر إذ قال ربك للملائكة ، وهو بناء على أن ضمير { هُو نبؤا عظيمٌ } [ ص : 67 ] ليس ضمير شأن بل هو عائد إلى ما قبله وأن { إذْ يختصمون } [ ص : 69 ] مراد به خصومة أهل النار . وقصة خلق آدم تقدم ذكرها في سور كثيرة أشبهها بما هنا ما في سورة الحجر ، وأبينُها ما في سورة البقرة .