تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{لَا تَجۡـَٔرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ} (65)

ويستغيثون ، فيقال لهم : { لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ } وإذا لم تأتهم النصرة من الله ، وانقطع عنهم  الغوث من جانبه ، لم يستطيعوا نصر أنفسهم ، ولم ينصرهم أحد .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَا تَجۡـَٔرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ} (65)

53

ثم ها هم أولاء يتلقون الزجر والتأنيب : ( لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون ) . . وإذا المشهد حاضر ، وهم يتلقون الزجر والتأنيب ، والتيئيس من كل نجدة ومن كل نصير ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لَا تَجۡـَٔرُواْ ٱلۡيَوۡمَۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ} (65)

وقوله : لا تَجْأَرُوا اليَوْمَ يقول : لا تضجّوا وتستغيثوا اليوم وقد نزل بكم العذاب الذي لا يدفع عن الذين ظلموا أنفسهم ، فإن ضجيجكم غير نافعكم ولا دافع عنكم شيئا مما قد نزل بكم من سخط الله . إنّكُمْ مِنّا لا تُنْصَرُونَ يقول : إنكم من عذابنا الذي قد حلّ بكم لا تستنقذون ، ولا يخلصكم منه شيء .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثنا القاسم ، قال حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن أبي جعفر ، عن الربيع بن أنس : لا تَجْأَرُوا اليَوْمَ : لا تجزعوا اليوم .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا الربيع بن أنس : لا تَجْأَرُوا اليَوْمَ لا تجزعوا الاَن حين نزل بكم العذاب ، إنه لا ينفعكم ، فلو كان هذا الجزع قبلُ نفعكم .