الآيتان 65 و 66 : ويقول أيضا : ( { لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون }{[13461]} { قد كانت آياتي تتلى عليكم فكنتم على أعقابكم تنكصون } ؟ فإنما ( يخبرهم أنكم ) ؟ كنتم تفعلون كذا في الدنيا ، ويذكر{ إذا هم يجأرون }فلا يحتمل أن يتضرعوا إليه في الدنيا ، ثم لا يقبل منهم ذلك التضرع ( أو ينهاهم ){[13462]} عن التضرع بقوله : { لا تجأروا اليوم } فدل ذلك أنه في الآخرة ، وهو ما ذكر : { فلما رأوا بأسنا }الآية ( غافر : 84 ) .
مثل هذا يكون في الآخرة ، وفي الدنيا ما ذكر{ ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون }( المؤمنون : 76 ) ذكر في عذاب{[13463]} الدنيا أنهم لم يتضرعوا ( فلا يحتمل أن يتضرعوا ){[13464]} في الدنيا عند نزول العذاب بهم ( ثم ){[13465]} لا يقبل منهم التضرع والاستكانة . دل ذلك أنه ما ذكرنا . ألا ترى أنه قال : { لا تجأروا اليوم } ؟ نهاهم عن التضرع ، ولا يحتمل النهي عن ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.