ولذلك أخبر سبحانه أنه يقال لهم حينئذ على جهة التبكيت { لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ } فالقول مضمر والجملة مسوقة لتبكيتهم وإقناطهم وقطع أطماعهم . وخصص سبحانه المترفين مع أن العذاب لاحق بهم جميعا واقع على مترفيهم وغير مترفيهم لبيان أنهم بعد النعمة التي كانوا فيها صاروا إلى حالة تخالفها وتباينها ، فانتقلوا من النعيم التام إلى الشقاء الخالص ، وخص اليوم بالذكر للتهويل والمعنى لا تصيحوا ولا تضجوا ولا تضجروا ولا تجزعوا ولا تستغيثوا . والجؤار الصراخ باستغاثة . وفي القاموس جأر كمنع جأرا وجؤرا رفع صوته بالدعاء وتضرع واستغاث ، والبقرة والثور صاحا ، والنبات طال ، والأرض طال نبتها .
{ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ } تعليل للنهي عن الجؤار ، والمعنى إنكم من عذابنا لا تمنعون ولا ينفعكم جزعكم . وقيل المعنى لا يلحقكم من جهتنا نصرة تمنعكم مما دهمكم من العذاب ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.