تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (38)

ويقولون : { مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ْ } والله تعالى ، يمهل ولا يهمل ويحلم ، ويجعل لهم أجلا مؤقتا { إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ْ } ولهذا قال : { سَأُرِيكُمْ آيَاتِي ْ } أي : في انتقامي ممن كفر بي وعصاني { فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ْ } ذلك ، وكذلك الذين كفروا يقولون : { مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ْ } قالوا هذا القول ، اغترارا ، ولما يحق عليهم العقاب ، وينزل بهم العذاب .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (38)

وقوله : وَيَقُولُونَ مَتى هَذَا الوَعْدُ إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ يقول تعالى ذكره : ويقول هؤلاء المستعجلون ربهم بالاَيات والعذاب لمحمد صلى الله عليه وسلم : متى هذا الوعد ؟ يقول : متى يجيئنا هذا الذي تعدنا من العذاب إن كنتم صادقين فيما تعدوننا به من ذلك ؟ وقيل : هَذَا الوَعْدُ والمعنى الموعود لمعرفة السامعين معناه . وقيل : إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ كأنهم قالوا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين به . و«متى » في موضع نصب ، لأن معناه : أي وقت هذا الوعد وأيّ يوم هو فهو نصب على الظرف لأنه وقت .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلۡوَعۡدُ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (38)

ثم فسر استعجالهم بقولهم { متى هذا الوعد إن كنتم صادقين } وكأن استفهامهم على جهة الهزء والتكذيب ، وقوله { إن كنتم صادقين } يريدون محمداً صلى الله عليه وسلم ومن آمن به لأن المؤمنين كانوا يتوعدونهم على لسان الشرع وموضع { متى } رفع عند البصريين وقال بعض الكوفيين موضعه نصب على الظرف والعامل فعل مقدر تقديره يكون أو يجيء والأول أصوب .