قوله تعالى : { ويقولون متى هذا الوعد }[ 38 ] إلى قوله : { يا وليتنا إنا كنا ظالمين }[ 46 ] .
أي : ويقول{[45960]} المشركون متى يأتنا هذا الذي تعدنا يا محمد والوعد بمعنى الموعود . كما قيل : الخلق بمعنى المخلوق . والوزر بمعنى الموزور . { إن كنتم صادقين } يخاطبون النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين{[45961]} .
( ومتى ) في موضع رفع عند البصريين . وفي موضع نصب عند الكوفيين وكذلك الجواب عند الكوفيين إذا كان معرفة ، نصب . يقول : متى وعدك ؟ فالجواب عندهم يوم الجمعة بالنصب ، فإن كان الجواب نكرة ، كان نكرة مرفوعا . لو قلت يوم قريب ونحوه رفعت{[45962]} .
وحكى الفراء{[45963]} : اجتمع الجيشان : المسلمون جانب ، والكفار جانب صاحبهم برفع الأولى{[45964]} لأنه نكرة . ونصب الثاني لأنه معرفة . والرفع عند البصريين ، في جميع هذا الوجه ، إذا كان الظرف متمكنا تقول : موعدك غُذْوة وبُكرَة فترفع . فإن قلت موعد بَكْرًا . نصبت لأن بكرا غير متمكن{[45965]} . ويدل على صحة قول البصريين إجماع القراء المشهورين على الرفع في قوله : { موعدكم يوم الزينة }{[45966]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.