وقوله : { وَيَقُولُونَ مَتَى هذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ38 } ( مَتَى ) في موضع نصب ، لأنكَ لو أظهرت جوابها رأيته منصوباً فقلت : الوعدُ يومَ كذا وكذا ( ولو ) جعلت ( متى ) في موضع رفع كما تقول : متى الميعَاد ؟ فيقول : يومُ الخميس ويَوْمَ الخميس . وقال الله { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ } فلو نصبت كان صَوَاباً . فإذا جَعَلت الميعَاد في نكرة من الأيّام والليالي والشهور والسنينَ رفعت فلقت : معادكَ يَوْمٌ أو يومان ، وليلة وليلتان كما قال الله { غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَوَاحُها شَهْرٌ } والعرب تقول : إنما البَرْد شهران وإنما الصيف شهران . ولو جاء نصباً كان صَوَاباً . وإنّما اختارُوا الرفع لأنكَ أبهمت الشهرين فصارا جميعاً كأنهما وقت للصّيف . وإنما اختارُوا النصب في المعرفة لأنها حينٌ معلومٌ مسند إلى الذي بعدهُ ، فحسُنت الصّفة ، كما أنك تقول : عبد الله دونٌ من الرجال ، وعبد الله دونكَ فتنصب ، ومثله اجتمع الجيشان فالمسلمون جانِبٌ والكفّار جانب . فإذا أضفت نصبت فقلت : المسلمونَ جانبَ صَاحبهم ، والكفّار جانب صاحبهم فإذا لم تضف الجانب صَيرتهم هم كالجَانب لا أنهم فيه فقس على ذا
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.