جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (34)

وقوله : فَبِأيّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ يقول تعالى ذكره : فبأيّ نعم ربكما تكذّبنان معشر الثقلين التي أنعمت عليكم ، من التسوية بين جميعكم ، لا يقدرون على خلاف أمر أراده بكم تكذّبان .

   
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (34)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{فبأي آلاء ربكما} يعني نعماء ربكما {تكذبان} أن أحدا يقدر على هذا غير الله تعالى...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"فَبِأيّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ" يقول تعالى ذكره: فبأيّ نعم ربكما تكذّبنان معشر الثقلين التي أنعمت عليكم، من التسوية بين جميعكم، لا يقدرون على خلاف أمر أراده بكم تكذّبان...

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

وفائدة الآية أن عجز الثقلين عن الهرب من الجزاء كعجزهم عن النفوذ من الاقطار، وفي ذلك اليأس من رفع الجزاء بوجه من الوجوه، فلينظر امرؤ ما يختار لنفسه مما يجازى به.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{فبأيّ آلاء ربكما} أي المحسن إليكما المربي لكما بما تعرفون به قدرته على كل ما يريد {تكذبان} أبنعمة السمع من جهة اليسار أو غيرها من جعلكم سواء في أنكم لا تقدرون على مخالفة مراده سواء كنتم جمعا أو فرادى، أو من ضمكم إلى يوم الجمع وقد جمعكم قبل حين ابتدأ بخلقكم أو اليوم المشهود وقد أشهدكم قبل على أنفسكم وعهد إليكم أو بتكشيط السماوات وقد شاهدتم تكشيط السحاب بعد بسطه أو بالجزاء وقد رأيتم الجزاء العاجل وشاهدتم ما أصاب الأمم الماضية...

فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني 1250 هـ :

{فبأي ءالاء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ} ومن جملتها هذه النعمة الحاصلة بالتحذير والتهديد، فإنها تزيد المحسن إحساناً، وتكفّ المسيء عن إساءته، مع أن من حذّركم وأنذركم قادر على الإيقاع بكم من دون مهلة.

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

(فبأي آلاء ربكما تكذبان)؟ وهل بقي في كيانهما شيء يكذب أو يهم بمجرد النطق والبيان؟!

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{فَبِأَيّ آلآء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ} في ما ترونه من قدرته الشاملة، وعجزكم المطلق أمامه؟...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

ويخاطب سبحانه هاتين المجموعتين «الجنّ والإنس» بقوله: (فبأي آلاء ربّكما تكذّبان). والتهديد هنا لطف إلهي أيضاً، فالبرغم من أنّه يحمل تهديداً ظاهرياً، إلاّ أنّه عامل للتنبيه والإصلاح والتربية، حيث أنّ وجود المحاسبة في كلّ نظام هو نعمة كبيرة...