تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

{ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا } بالهداية والتوفيق ، { وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ } أي : العذاب الحار الشديد حره .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

{ فَمَنَّ الله عَلَيْنَا } أى فتكرم علينا بمغفرته ورضوانه .

{ وَوَقَانَا عَذَابَ السموم } أى : وأنقذنا من عذاب النار التى تنفذ بحرها وسعيرها ، إلى العظام والمسام ، نفاذ الريح الحارة إلى الأجساد ، فتؤثر فيها تأثير السم فى البدن .

قال صاحب الكشاف : والسموم : الريح الحارة التى تدخل المسام ، فسميت بها نار جهنم ، لأنها بهذه الصفة .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

عندئذ من الله عليهم ووقاهم عذاب السموم ، الذي يتخلل الأجساد كالسم الحار اللاذع ! وقاهم هذا العذاب منة منه وفضلا ، لما علم من تقواهم وخشيتهم وإشفاقهم . وهم يعرفون هذا . ويعرفون أن العمل لا يدخل صاحبه الجنة إلا بمنة من الله وفضل . فما يبلغ العمل أكثر من أن يشهد لصاحبه أنه بذل جهده ، ورغب فيما عند الله . وهذا هو المؤهل لفضل الله .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَمَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡنَا وَوَقَىٰنَا عَذَابَ ٱلسَّمُومِ} (27)

ومعنى { فمن الله علينا } من علينا بالعفو عنكم فأذهب عنا الحزن ووقانا أن يعذبكم بالنار . فلما كان عذاب الذريات يحزن آباءهم جعلت وقاية الذريات منه بمنزلة وقاية آبائهم فقالوا : { ووقانا عذاب السموم } إغراقاً في الشكر عنهم وعن ذرياتهم ، أي فمنّ علينا جميعاً ووقانا جميعاً عذاب السموم .

والسَموم بفتح السين ، أصله اسم الريح التي تهبّ من جهة حارّة جداً فتكون جافّة شديدة الحرارة وهي معروفة في بلاد العرب تهلك من يتنشقها . وأطلق هنا على ريح جهنم على سبيل التقريب بالأمر المعروف ، كما أطلقت على العنصر الناري في قوله تعالى : { والجان خلقناه من قبل من نار السموم } في سورة الحجر ( 27 ) وكل ذلك تقريب بالمألوف .