تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (178)

ثم كرر الأمر بالتَّولي عنهم .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (178)

ثم كرر - سبحانه - تهديده ووعيده لهم على سبيل التأكيد لعلهم يعتبرون فقال : { وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حتى حِينٍ . وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ }أى : وأعرض عنهم حتى حين ، وأبصر ما توعدناهم به من عذاب أليم ، فسوف يبصرون هم ذلك .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (178)

149

ويكرر الأمر بالإعراض عنهم والإهمال لشأنهم والتهديد الملفوف في ذلك الأمر المخيف : ( وتول عنهم حتى حين ) . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (178)

وقوله : { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ . وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } : تأكيد لما تقدم من الأمر بذلك .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (178)

{ وتول عنهم حتى حين } : تأكيد إلى تأكيد وإطلاق بعد تقييد . . . ، أو الأول لعذاب الدنيا والثاني لعذاب الآخرة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (178)

ثم أعاد عز وجل أمر نبيه بالتولي تحقيقاً لتأنيسه وتهمماً به .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (178)

عطف على جملة { فإذا نزل بساحتهم } [ الصافات : 177 ] الآية لأن معنى المعطوف عليها الوعد بأن الله سينتقم منهم فعطف عليه أمره رسوله صلى الله عليه وسلم بأن لا يهتمّ بعنادهم .

وهذه نظير التي سبقتها المفرعة بالفاء فلذلك يحصل منها تأكيد نظيرتها ، على أنه قد يكون هذا التولّي غيرَ الأول وإلى حيننٍ آخرَ وإبصارٍ آخر ، فالظاهر أنه توَلَ عمن يبقى من المشركين بعد حلول العذاب الذي استُعجلوه ، فيحتمل أن يكون حيناً من أوقات الدنيا فهو إنذار بفتح مكة . ويحتمل أن يكون إلى حين من أحيان الآخرة ، وإنما جعل ذلك غاية لتولي النبي صلى الله عليه وسلم عنهم لأن توليه العذاب عنهم غاية لتولي النبي صلى الله عليه وسلم عنهم لأن توليه عنهم مستمر إلى يوم القيامة فإن مدة لحاق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى لما كانت متصلة بتوليه عنهم جعلت تلك المدة كأنها ظرف للتولي ينتهي بحين إحضارهم للعقاب ، فيكون قوله : { حتى حِيْنَ } مراداً به الأبد .

وحذف مفعول { وأبصر } في هذه الآية لدلالة ما في نظيرها عليه .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (178)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

أعرض عنهم إلى تلك المدة: القتل ببدر.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وأعرض يا محمد عن هؤلاء المشركين، وخلّهم وقريتهم على ربهم "حتّى حِينٍ "يقول: إلى حين يأذن الله بهلاكهم.

تفسير القرآن للسمعاني 489 هـ :

هو بمعنى الأول، وذكره على التأكيد...

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

إنما ثنى {وَتَوَلَّ عَنْهُمْ} ليكون تسلية على تسلية، وتأكيداً لوقوع الميعاد إلى تأكيد. وفيه فائدة زائدة وهي إطلاق الفعلين معاً عن التقييد بالمفعول...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

قيل المراد من هذه الكلمة فيما تقدم أحوال الدنيا، وفي هذه الكلمة أحوال القيامة، وعلى هذا التقدير فالتكرير زائل، وقيل إن المراد من التكرير المبالغة في التهديد والتهويل...

البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي 745 هـ :

لم يقيد أمره بالإبصار كما قيده في الأول، إما لاكتفائه به في الأول فحذفه اختصاراً، وإما لما في ترك التقييد من جولان الذهن فيما يتعلق به الإبصار منه من صنوف المساءات، والإبصار منهم من صنوف المساءات...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كان النبي صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة لا يستأصل قومه بعذاب، قال دالاً على ذلك بتكرير الأمر تأكيداً للتسلية، ووعد النصرة مع ما فيه من زيادة المعنى على الأول، عاطفاً على "تولّ "الأولى: {وتول} أي كلف نفسك الصبر عليهم في ذلك اليوم الذي ينزل بهم العذاب الثاني والإعراض {عنهم حتى حين} وكذا فعل صلى الله عليه وسلم فإنه حل بساحتهم يوم الفتح صباحاً، فلم يقدروا على مدافعة...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

عطف على جملة {فإذا نزل بساحتهم}؛ لأن معنى المعطوف عليها الوعد بأن الله سينتقم منهم، فعطف عليه أمره رسوله صلى الله عليه وسلم بأن لا يهتمّ بعنادهم...

قد يكون هذا التولّي غيرَ الأول وإلى حينٍ آخرَ وإبصارٍ آخر، فالظاهر أنه توَلَ عمن يبقى من المشركين بعد حلول العذاب الذي استُعجلوه، فيحتمل أن يكون حيناً من أوقات الدنيا فهو إنذار بفتح مكة.

ويحتمل أن يكون إلى حين من أحيان الآخرة، وإنما جعل ذلك غاية لتولي النبي صلى الله عليه وسلم عنهم؛ لأن توليه العذاب عنهم مستمر إلى يوم القيامة، فإن مدة لحاق النبي صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى لما كانت متصلة بتوليه عنهم، جعلت تلك المدة كأنها ظرف للتولي، ينتهي بحين إحضارهم للعقاب، فيكون قوله: {حتى حِيْنَ} مراداً به الأبد، وحذف مفعول {وأبصر} في هذه الآية لدلالة ما في نظيرها عليه...

تفسير الشعراوي 1419 هـ :

قوله تعالى في الآية السابقة: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ} يُراد به حين الدنيا، كذلك {وَأَبْصِرْهُمْ} أي: في الدنيا {فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} أي: في الدنيا وهذا الحين هو الذي قال الله فيه: {فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} [غافر: 77] أي: من العقاب في الدنيا {أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ} [غافر: 77] في الآخرة.

أما الحين هنا {وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ} يراد به حين الآخرة، فليس تكراراً للحين الأول، كذلك {وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} في الآخرة حين يُفاجئهم العذاب الذي أنكروه وكذَّبوا به، فيقولون ساعتها: {رَبَّنَآ أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا} [السجدة: 12].