فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِينٖ} (178)

ثم كرر سبحانه ما سبق تأكيدا للوعد بالعذاب وتسلية على تسلية : فقال : { وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } حذف مفعول أبصر هنا وذكره أولا إما لدلالة الأول عليه . فتركه هنا اختصارا أو قصدا إلى التعميم للإيذان بأن ما يبصره من أنواع عذابهم لا يحيط به الوصف ، وقيل : هذه الجملة المراد بها أحوال القيامة والجملة الأولى : المراد بها عذابهم في الدنيا وعلى هذا فلا يكون من باب التأكيد ، بل من باب التأسيس ،