تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ} (31)

{ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ } صباحًا أو مساء { انْقَلَبُوا فَكِهِينَ } أي : مسرورين مغتبطين{[1387]} ، وهذا من أعظم{[1388]}  ما يكون من الاغترار ، أنهم جمعوا بين غاية الإساءة والأمن{[1389]}  في الدنيا ، حتى كأنهم قد جاءهم كتاب من الله وعهد ، أنهم من أهل السعادة ،


[1387]:- كذا في ب، وفي أ: مغبوطين.
[1388]:- في ب: وهذا أشد.
[1389]:- في ب: مع الأمن.
 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ} (31)

{ وَإِذَا انقلبوا إلى أَهْلِهِمُ انقلبوا فَكِهِينَ } أى : وإذا رجع هؤلاء المجرمون إلى أهلهم من مجالسهم التى كانوا فيها . . رجعوا متلذذين باستخفافهم بالمؤمنين . والسخرية منهم .

فهم لإِيغالهم فى الكفر والفسوق والعصيان ، لا يكتفون بالغمز واللمز عندما يرون المؤمنين ، بل يجعلونهم عند عودتهم إلى أهليهم ، مادة تفكههم وضحكهم .

فقوله : { فَكِهِينَ } جمع فكه ، صفة مشبهة ، وهى قراءة حفص عن عاصم .

وقرأ الجمهور { فاكهين } اسم فاعل : من فكه - بزنة - فرح - إذا مزح فى كلامه ليضحك أو يضحك غيره .

وحذف متعلق " فكهين " للعلم به . أى : رجعوا فكهين بسبب حديثهم عن المؤمنين

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ} (31)

( وإذا انقلبوا إلى أهلهم )بعدما أشبعوا نفوسهم الصغيرة الرديئة من السخرية بالمؤمنين وإيذائهم . . ( انقلبوا فكهين ) . . راضين عن أنفسهم ، مبتهجين بما فعلوا ، مستمتعين بهذا الشر الصغير الحقير . فلم يتلوموا ولم يندموا ، ولم يشعروا بحقارة ما صنعوا وقذارة ما فعلوا . وهذا منتهى ما تصل إليه النفس من إسفاف وموت للضمير !

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ} (31)

{ وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ } أي : إذا انقلب ، أي : رجع هؤلاء المجرمون إلى منازلهم ، انقلبوا إليها فاكهين ، أي : مهما طلبوا وجدوا ، ومع هذا ما شكروا نعمة الله عليهم ، بل اشتغلوا بالقوم المؤمنين يحتقرونهم ويحسدونهم ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ} (31)

وقوله : وَإذَا انْقَلَبُوا إلى أهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فاكِهِينَ يقول : وكان هؤلاء المجرمون إذا انصرفوا إلى أهلهم من مجالسهم انصرفوا ناعمين معجبين . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس انْقَلَبُوا فاكِهِينَ قال : معجبين .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : وَإذَا انْقَلَبُوا إلى أهْلِهِمْ انْقَلَبُوا فاكِهِينَ قال : انقلب ناعما ، قال : هذا في الدنيا ، ثم أعقب النار في الاَخرة .

وقد كان بعض أهل العلم بكلام العرب يفرّق بين معنى فاكهين وفكهين ، فيقول : معنى فاكهين ناعمين ، وفكهين : مَرِحين . وكان غيره يقول : ذلك بمعنى واحد ، وإنما هو بمنزلة طامع وطَمِع ، وباخل وبخل .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ} (31)

وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فاكهين متلذذين بالسخرية منهم وقرأ حفص فكهين .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ} (31)

{ انقلبوا فاكهين } معناه : أصحاب فاكهة ومزج ونشاط وسرور باستخفافهم بالمؤمنين يقال : رجل فاكه كلابن وتامر{[11694]} هكذا بألف ، وهي قراءة الجمهور ، ويقال : رجل فكه من هذا المعنى . وقرأ عاصم في رواية حفص : «فكهين » بغير ألف ، وهي قراءة أبي جعفر وأبي رجاء والحسن وعكرمة


[11694]:اللاّبن: صاحب اللبن، والتامر صاحب التمر، وكل منهما يتمتع ويتنعم بحاجته.