النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَإِذَا ٱنقَلَبُوٓاْ إِلَىٰٓ أَهۡلِهِمُ ٱنقَلَبُواْ فَكِهِينَ} (31)

{ وإذا انقَلَبوا إلى أهْلِهم انقَلَبوا فَكِهينَ } قرأ عاصم في رواية حفص فكهين بغير ألف وقرأ غيره بألف ، وفي القراءتين أربعة تأويلات :

أحدها : فرحين ، قاله السدي .

الثاني : معجبين ، قاله ابن عباس ، ومنه قول الشاعر :

وقد فكهت من الدنيا فقاتلوا{[3227]} *** يوم الخميس بِلا سلاح ظاهر

الثالث : لاهين .

الرابع : ناعمين ، حكى هذين التأويلين عليّ بن عيس .

وروى عوف عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قال ربكم عز وجل : وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ، ولا أجمع له أمنين ، فإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ، وإذا أمني في الدنيا أخفته يوم القيامة " .


[3227]:هذا الشطر غير موزون. ولم أعثر على البيت ويستقيم الوزن إذا قيل: ولقد فكهت من الدنايا فأقبلوا، والكلمة الأخيرة أمر بهمزة وصل من الإقبال.