تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكَ بِشَيۡءٖ مُّبِينٖ} (30)

فقال له موسى : { أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ } أي : آية ظاهرة جلية ، على صحة ما جئت به ، من خوارق العادات . [ ص 591 ]

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{قَالَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكَ بِشَيۡءٖ مُّبِينٖ} (30)

ولكن موسى - عليه السلام - لم يخفه هذا التهديد والوعيد . بل رد عليه ردا حكيما فقال له : { أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيءٍ مُّبِينٍ } .

والاستفهام للإنكار ، والواو للعطف على كلام مقدر يستدعيه المقام ، والمعنى . أتفعل ذلك بى بأن تجعلنى من المسجونين ، ولو جئتك بشىء مبين ، يدل دلالة واضحة على صدقى فى رسالتى وعلى أنى رسول من رب العالمين ؟

وعبر عن المعجزة التى أيده الله بها بأنها { شَيءٍ مُّبِينٍ } للتهويل من شأنها ، والتفخيم من أمرها ، ولعل مقصد موسى - عليه السلام - بهذا الكلام ، أن يجر فرعون مرة أخرى إلى الحديث فى شأن الرسالة التى جاءه من أجلها بعد أن رآه يريد أن يحول مجرى الحديث عنها إلى التهديد والوعيد ، وأن يسد منافذ الهروب عليه أمام قومه .

.

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَالَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكَ بِشَيۡءٖ مُّبِينٖ} (30)

10

غير أن التهديد لم يفقد موسى رباطة جأشه . . وكيف وهو رسول الله ? والله معه ومع أخيه ? فإذا هو يفتح الصفحة التي أراد فرعون أن يغلقها ويستريح . يفتحها بقول جديد ، وبرهان جديد :

( قال : أولو جئتك بشيء مبين ? ) . .

وحتى لو جئتك ببرهان واضح على صدق رسالتي فإنك تجعلني من المسجونين ?