السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكَ بِشَيۡءٖ مُّبِينٖ} (30)

ثم ذكر موسى عليه السلام كلاماً مجملاً ليعلق فرعون قلبه به فيعدل عن وعيده ، بأن { قال } مدافعاً بالتي هي أحسن إرخاء للعنان لإزادة البيان معنىً لا يبقى معه عذر ولا نسيان ، لأنّ من العادة الجارية السكون إلى الإنصاف والرجوع إلى الحق والاعتراف { أولو } أي : أتسجنني ولو { جئتك بشيءٍ مبين } أي : هل يحسن أن يذكر هذا مع اقتداري على أن آتيك بشيء بدليلين يدلان على وجود الله تعالى وعلى أني رسوله .