تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ إِنِّي لَكُمۡ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (2)

فامتثل نوح عليه السلام لذلك ، وابتدر لأمر الله ، فقال : { يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ } أي : واضح النذارة بينها ، وذلك لتوضيحه ما أنذر به وما أنذر عنه ، وبأي : شيء تحصل النجاة ، بين جميع ذلك بيانا شافيا .

     
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ إِنِّي لَكُمۡ نَذِيرٞ مُّبِينٌ} (2)

ولما أخبر عن رسالته ومضمونها بما أعلم من أن{[68599]} الفساد كان غالباً عليهم ، استأنف قوله بياناً لامتثاله : { قال } أي نوح عليه السلام : { يا قوم } فاستعطفهم بتذكيرهم أنه أحدهم يهمه ما يهمهم .

ولما كان من طبع البشر إنكار{[68600]} ما لم يعلم إلا من عصم الله فجعله منقاداً للإيمان بالغيب ، أكد قوله : { إني لكم نذير } أي مبالغ في النذارة { مبين{[68601]} * } أي أمري{[68602]} بين في نفسه بحيث أنه صار من شدة وضوحه كأنه مظهر{[68603]} لما يتضمنه ، مناد بذلك للقريب والبعيد والفطن والغبي .


[68599]:- من ظ وم، وفي الأصل: إنه.
[68600]:- من ظ وم، وفي الأصل: أنكر.
[68601]:- تكرر في الأصل فقط.
[68602]:- من ظ وم، وفي الأصل أمر.
[68603]:- من ظ وم، وفي الأصل: منذر.