شجرة الزقوم : شجرة مرة ، شكلها بشع مخيف .
43 ، 44 ، 45 ، 46- { إن شجرة الزقوم * طعام الأثيم * كالمهل يغلي في البطون * كغلي الحميم } .
يذوق الكافر ألوان العذاب الجسدي والنفسي ، فطعامه من شجرة الزقوم ، تلك الشجرة التي تنبت في أصل الجحيم ، طلعها كأنه رؤوس الشياطين ، فطعامها مر وشكله مخيف كالشبرق ، وهو حار يغلي في بطن الكافر كما يغلي الماء الحار ، أو كالزيت المغلي الذي بلغ أعلى درجات الحرارة ، فيقطع أمعاء الكافر .
{ كالمهل } أي القطران الرقيق وما ذاب من صفر أو حديد أو دردية ، روى أحمد{[57660]} والترمذي{[57661]} - وقال : لا نعرفه إلا من حديث رشدين{[57662]} - وابن حبان في صحيحه والحاكم من وجه آخر - وقال الحاكم : صحيح الإسناد - عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { كالمهل } قال :
" كعكر الزيت{[57663]} فإذا قرب إلى وجهه سقطت فروة وجهه فيه " { تغلي } أي الشجرة - على قراءة الجماعة بالتأنيث ، والطعام على قراءة ابن كثير{[57664]} وحفص عن عاصم ورويس{[57665]} عن يعقوب بالتذكير ولا يعود الضمير على المهل ؛ لأنه {[57666]}مشبه به{[57667]} { في البطون * } أي من شدة الحر{[57668]} .
قوله : { كالمهل يغلي في البطون } المهل ، بالضم ، اسم يجمع معدنيات الجواهر كالفضة والحديد ونحوهما وكذلك القطران وما ذاب من نحاس أو حديد أو درديّ الزيت {[4176]} أي أن شجرة الزقوم ذات المذاق الخبيث جعلت طعاما للظالمين الخاسرين في النار ، إذ يقسرون على الأكل منها ، وهي لفرط رداءتها وشدة حرارتها كالرصاص المذاب في النار الذي تناهت حمّته وسواده فهو يغلي في بطونهم غليا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.