تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{جَهَنَّمَ يَصۡلَوۡنَهَا فَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ} (56)

55

المفردات :

المهاد : الفراش ، وزنا ومعنى .

التفسير :

56-{ جهنم يصلونها فبئس المهاد } .

أي : هم يدخلون جهنم فيَصْلَوْن حرّها ، ويساقون لهيبها ، فبئس الفراش فراش النار ، ونظير الآية قوله تعالى : { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش . . . } [ الأعراف : 41 ] .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{جَهَنَّمَ يَصۡلَوۡنَهَا فَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ} (56)

{ جهنم } أي : الشديدة الاضطرام الملاقية لمن يدخلها بغاية العبوسة والتجهم . ولما كان اختصاصهم بها ليس بصريح في عذابهم ، استأنف التصريح به في قوله : { يصلونها } أي يدخلونها فيباشرون شدائدها . ولما أفهم هذا غاية الكراهة لها وأنه لا فراش لهم غير جمرها ، فكان التقدير : فيكون مهاداً لهم لتحيط بهم فيعمهم صليها ، سبب عنه قوله : { فبئس المهاد * } أي الفراش هي ، فإن فائدة الفراش تنعيم الجسد ، وهذه تذيب الجلد واللحم ثم يعود في الحال كلما ذاب عاد عقوبة لهم ليريهم الله ما كانوا يكذبون به من الإعادة في كل وقت دائماً أبداً ، كما كانوا يعتقدون ذلك دائماً أبداً جزاء وفاقاً عكس ما لأهل الجنة من التنعيم والتلذيذ بإعادة كل ما قطعوا من فاكهتها وأكلوا من طيرها ، لأنهم يعتقدون الإعادة فنالوا هذه السعادة .