تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَاذَا تَعۡبُدُونَ} (85)

83

84- { إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون } .

هذه الآية وما بعدها بيان وتفسير لسلامة قلب إبراهيم ، وإخلاصه في الدعوة إلى الله ؛ فقد ناقش أباه في عبادة الأصنام ، وكذلك قومه ، وهنا يسألهم سؤال منكر عليهم ، لأن الذي يُعبَد هو الخالق الرازق القوي القادر ، والأصنام لم تَخْلُق ولم تَرْزُق ، ولا تدفع عن نفسها ضُرّا ، ولا تجلب نفعا لنفسها ، فضلا عن غيرها .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَاذَا تَعۡبُدُونَ} (85)

شرح الكلمات :

{ إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون } ؟ : أي حين قال لأبيه وقومه المشركين أي شيء تعبدون ؟

المعنى :

ماذا تعبدون ، منكراً عليهم عبادة الأصنام فلو كان في قلبه أدنى التفاتة إلى غيره طمعا أو خوفا ما أمكنه أن يقول الذي قال بل كان في تلك الساعة سليم القلب ليس فيه نظر لغير الله تعالى .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَاذَا تَعۡبُدُونَ} (85)

ثم أبدل من ذلك ما هو دليل عليه فقال : { إذ قال لأبيه } أي الذي هو أعظم الناس عنده وأجلهم في عينه وأعزهم لديه { وقومه } أي الذين لهم من القوة والجدود ما تهابهم به الأسود : { ماذا } أي ما الذي { تعبدون * } تحقيراً لأمرهم وأمر معبوداتهم منبهاً على أنه لا علة لهم في الحقيقة تحمل على عبادتها غير مكترث بكثرتهم ولا هائب لقوتهم ولامراع لميل الطبع البشري إلى مودتهم .