تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ نَجَّيۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ مِنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِينِ} (30)

30

المفردات :

العذاب المهين : الشديد الإهانة والإذلال .

التفسير :

30 ، 31- { ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين * من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين } .

أخبر الله فيما سبق أنه أهلك فرعون وجنوده ، وكان في هلاكهم نعمة كثيرة على بني إسرائيل ، فقد كان فرعون يستذلهم ويذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم ويتفنن في إيذائهم ، كما قال تعالى : { إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين } . ( القصص : 4 ) .

وقال سبحانه : { فاستكبروا وكانوا قوما عالين } . ( المؤمنون : 46 ) .

ومعنى الآيتين ( 30-31 ) من سورة الدخان : ولقد أنعمنا على بني إسرائيل ، حيث نجيناهم من العذاب الأليم المزري بهم ، من قتل الذكور واستحياء الإناث للخدمة والاستعباد ، لقد كانت هذه النجاة من فرعون الطاغية المتكبر المتجبر المسرف في الكفر بالله وادعاء الألوهية ، حيث قال : { أنا ربكم الأعلى } . ( النازعات : 24 ) .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ نَجَّيۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ مِنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِينِ} (30)

شرح الكلمات

{ من العذاب المهين } : أي قتل أبنائهم واستخدام نسائهم .

المعنى

وقوله تعالى { ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين } هذه بعض أياديه على بني إسرائيل وهي أنه نجاهم من العذاب المهين الذي كان فرعون وقومه يصبونه عليهم إذ كانوا يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم للخدمة والامتهان وأي عذاب مهين أكبر من هذا ؟ .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ نَجَّيۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ مِنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِينِ} (30)

ولما كان إنقاذ بني إسرائيل من القبط أمراً{[57536]} باهراً لا يكاد يصدق فضلاً عن أن يكون بإهلاك أعدائهم ، أكد{[57537]} سبحانه الإخبار بذلك إشارة إلى ما يحق له من العظمة تنبيهاً على أنه قادر أن يفعل بهذا النبي صلى الله عليه وسلم{[57538]} وأتباعه كذلك وإن{[57539]} كانت قريش{[57540]} يرون ذلك محالاً وأنهم في قبضتهم{[57541]} فقال : { ولقد نجينا } أي{[57542]} بما لنا من العظمة {[57543]}تنجية عظيمة{[57544]} مع كونها بسبب الآيات المتفرقات كانت على التدريج { بني إسرائيل } عبدنا المخلص لنا { من العذاب المهين * } بسبب أنهم كانوا عندهم في عداد العبيد يتسخدمون الرجال والنساء بل أذل للزيادة على التصرف في العبيد بالتذبيح{[57545]} للأبناء .


[57536]:زيد في الأصل: ظاهرا.ولم تكن الزيادة في ظ ومد فحذفناها.
[57537]:في الأصل بياض ملأناه من ظ ومد.
[57538]:زيد في الأصل: هو، ولم تكن الزيادة في ظ ومد فحذفناها.
[57539]:من مد، وفي الأصل و ظ: فان.
[57540]:من مد، وفي الأصل و ظ: قريشا.
[57541]:من ظ ومد، وفي الأصل: قبضته.
[57542]:زيد من مد.
[57543]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[57544]:سقط مابين الرقمين من مد.
[57545]:من مد، وفي الأصل و ظ: بالتدريج.