السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَقَدۡ نَجَّيۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ مِنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِينِ} (30)

ولما كان إنقاذ بني إسرائيل من القبط أمراً باهراً لا يكاد يصدق فضلاً عن أن يكون بإهلاك أعدائهم ، أكد سبحانه الأخبار بذلك إشارة إلى ما يحق له من العظمة تنبيها على أنه قادر أن يفعل بهذا النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه كذلك وإن كانت قريش يرون ذلك محالاً وأنهم في قبضتهم فقال تعالى : { ولقد نجينا } أي : بما لنا من العظمة تنجية عظيمة { بني إسرائيل } بعبدنا المخلص لنا { من العذاب المهين } أي : من استعباد فرعون وقتله أبناءهم .