تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ} (62)

57

التفسير :

62- { ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين } .

لا يصرفنكم الشيطان عن إتباع الحق واعتناق الإسلام ، والاهتداء بهدى محمد صلى الله عليه وسلم ، فإن الشيطان عدو ظاهر العداوة ، والمعركة بين الشيطان والإنسان معركة قديمة ومستمرة ، والإنسان مطالب بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، والتحرز من إضلاله وإغوائه ، والاستعاذة بالله من كيده .

قال تعالى : { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون } . ( الأعراف : 201 ) .

وفي آخر السورة من سور القرآن الكريم ، نجد دعوة إلى التحصن بقوة الله ورحمته وهدايته من شر الشيطان وكيده ، سواء أكان الشيطان من الجن أو من الإنس .

قال تعالى : { قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس } . ( الناس : 1-6 ) .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ} (62)

شرح الكلمات :

{ ولا يصدنكم الشيطان } : أي ولا يصرفنكم الشيطان عن الإسلام .

{ إنه لكم عدو مبين } : أي إن الشيطان لكم عدو بيّن العداوة فلا تتبعوه .

المعنى :

المعنى :

ولا يصدنكم الشيطان عن الإسلام بوساوسه وإغوائه فيصرفكم عن التوحيد والإسلام إنه لكم عدو مبين وليس أدل على عداوته من أنه اخرج آدم بإغوائه من الجنة حسداً له وبغياً عليه . فمثل هذا العدو لا يصح أبدا الاستماع إليه والمشي وراءه وإتباع خطواته . ومن يتبع خطواته يهلك .

الهداية :

من الهداية :

- حرمة إتباع الشيطان لأنه يضل ولا يهدى .