فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُۖ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوّٞ مُّبِينٞ} (62)

{ وَلَا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ } أي لا تغتروا بوساوسه وشبهه التي يوقعها في قلوبكم فيمنعكم ذلك من إتباعي أو من الإيمان بالساعة ، فإن الذي دعوتكم إليه هو دين الله الذي اتفق عليه رسله وكتبه ، ثم علل نهيهم عن أن يصدهم الشيطان ببيان عداوته لهم فقال : { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } أي مظهر لعداوته لكم غير متحاش عن ذلك ولا متكتم به كما يدل على ذلك ما وقع بينه وبين آدم ، وما ألزم به نفسه من إغراء جميع بني آدم إلا عباد الله المخلصين .