13- { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .
هؤلاء الذين أعلنوا إيمانهم بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .
هو الله الجليل العلي الكبير ، المتصف بكل كمال ، المنزه عن كل نقص ، هو ربنا وخالقنا وإلهنا ، به آمنا ، وبشرعه التزمنا .
لازموا الاستقامة ، وهي إتباع المأمورات ، واجتناب المنهيات ، هي السير على طريق الإسلام ، وهدى القرآن ، وسنة محمد صلى الله عليه وسلم ، هي الاستقامة على الصراط المستقيم الموصل إلى رضوان الله في الدنيا ، وإلى الجنة في الآخرة .
{ فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .
والخوف هو التوجس والرهبة وتوقع الشر من أمر ما في المستقبل ، والحزن هو الخوف على أولادهم أو أحفادهم أو أي أمر من أمور حياتهم .
أي أن هؤلاء المؤمنين الذين آمنوا بالله واستقاموا على شريعته وهداه ، لا خوف عليهم في مستقبل أمرهم ، فهم أهل لمرضاة الله وجنته .
على خطر أو كرب ينزل بأحيائهم ، إنهم موصولون بالله ، راضون بحكمه ، شاكرون على نعمائه ، صابرون على قضائه . فكيف يخافون أو يحزنون وهم في معية الرحمان ؟
{ ثم استقاموا } : أي فلم يرتدوا واستمروا على فعل الواجبات وترك المحرمات .
{ فلا خوف عليهم ولا يحزنون } : أي في الدنيا وفي البرزخ وفي عرصات القيامة .
وقوله تعالى { إن الذين قالوا ربّنا الله ثم استقاموا } بعد أن ذكر تعالى المبطلين وباطلهم عقّب على ذلك بذكر المحسنين وأعمالهم على نهج الترهيب والترغيب فأخبر تعالى أن الذين قالوا ربنا الله أي آمنوا وصرحوا بإِيمانهم وجاهروا به ثم استقاموا على منهج لا إله إلا الله فعبدوا الله بما شرع وتركوا عبادة غيره حتى ماتوا على ذلك هؤلاءَ يخبر تعالى عنهم أنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة فهم آمنون في الحيوات الثلاث .
- فضل الاستقامة حتى أنها خير من ألف كرامة ، والاستقامة هي التمسك بالإِيمان العبادة كما جاء بذلك القرآن وبينت السنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.