تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

23

المفردات :

إنا مرسلو الناقة : مخرجوها وباعثوها .

فتنة لهم : اختبارا وامتحانا لهم .

فارتقبهم : فانتظرهم يا صالح ، وتبصّر ما يصنعون ، وما يؤول إليه أمرهم .

واصطبر : اصبر على أذاهم .

التفسير :

27- { إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ } .

يفيد القرطبي وغيره من كتب التفسير أنهم طلبوا آية من صالح عليه السلام ، وفي بعض الروايات أنهم طلبوا آية بعينها ، وهي أن تخرج ناقة عشراء من صخرة الجبل ، فقام صالح يصلي ويدعو ، وما زال يصلي ويدعو حتى انصدعت الصخرة التي عينوها عن سنامها ، فخرجت ناقة عشراء جعلها الله امتحانا واختبارا ، ليشاهدوا بأم أعينهم المعجزة الواضحة ، وطلب الله من صالح أن يراقبهم عن بعد ، وأن يصبر على أذاهم .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ} (27)

شرح الكلمات :

{ إنا مرسلو الناقة فتنة لهم } : أي إنا مخرجو الناقة من الصخر ومرسلوها لهم محنة .

{ فارتقبهم واصطبر } : أي انتظر وراقب ماذا يصنعون وما يصنع بهم ، واصبر على أذاه .

المعنى :

وقوله تعالى : { إنا مرسلو الناقة فتنة لهم } أي كما طلبوا إذا قالوا لصالح إن كنت رسول الله حقا فسله يخرج لنا من هذه الصخرة في هذا الجبل ناقة فقام يصلى ويدعوا وما يزال يصلى ويدعو حتى تمخض الجبل وخرجت منه ناقة عشراء آية في القوة والجمال ، وقال لهم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم أليم .

ومعنى فتنة لهم أي امتحاناً واختباراً لهم هل يؤمنون أو يكفرون ، ولذا قال تعالى لصالح فارتقبهم واصطبر أي انظر إليهم وراقبهم من بُع واصطبر على أذاهم .

/ذ32