تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ} (41)

عذاب أصحاب الشمال

{ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ ( 41 ) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ ( 42 ) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ ( 43 ) لاَ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ ( 44 ) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ ( 45 ) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ( 46 ) وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ( 47 ) أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ ( 48 ) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ ( 49 ) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ( 50 ) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ ( 51 ) لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ ( 52 ) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ( 53 ) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ ( 54 ) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ( 55 ) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ( 56 ) }

41

41التفسير :

- { وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ } .

أصحاب الشمال هم الذين يأخذون كتابهم بشمالهم .

مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ .

وهذا الاستفهام للتهويل ، أي : هم في حال لا يستطاع وصفها ، ولا يقدَّر قدرها ، من نكال ووبال وسوء منقلب .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ} (41)

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصۡحَٰبُ ٱلشِّمَالِ} (41)

قوله تعالى : { وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال 41 في سموم وحميم 42 وظل من يحموم 43 لا بارد ولا كريم 44 إنهم كانوا قبل ذلك مترفين 45 وكانوا يصرون على الحنث العظيم 46 وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أءنّا لمبعثون 47 أو آباؤنا الأولون 48 قل إن الأولين والأخرين 49 لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم 50 ثم إنكم أيها الضالون المكذبون 51 لأكلون من شجر من زقوم 52 فمالئون منها البطون 53 فشاربون عليه من الحميم 54 فشاربون شرب الهيم 55 هذا نزلهم يوم الدين } .

وذلك إخبار عن حال الأشقياء الخاسرين وما يصيرون إليه من التعس وسوء العذاب حيث السموم والحميم واليحموم والزقوم بما كانوا يكفرون بآيات الله ويتخذون من دونه آلهة وأربابا . وهو قوله : { وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال } يبين الله ما يصير إليه أهل الشمال وهم أهل المشأمة والخسران ، فيقول : { في سموم وحميم } .