تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ثُمَّ قُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (20)

11

9- ثم قتل كيف قدّر .

تكرير للتأكيد ، وتعجّب من إبداعه في الشر ، أو ثناء عليه تهكما ، أو حكاية لما كرروه عند سماع كلامه .

فالعرب تقول : قتله الله ما أشجعه ، وأخزاه الله ما أشعره ، يريدون أنه قد بلغ المبلغ الذي هو حقيق بأن يحسد ، ويدعو عليه حاسده بذلك .

والآيات صورة باهرة لهذا الشيطان الذي عرف الحق ، ثم نكص عن اتّباعه ، ثم دبر كلاما معاديا للقرآن وللرسول الأمين ، يستحق أن يدعى عليه بأن يقتل ، وأن يتكرر قتله لقاء ما قال من الزور والبهتان ، واتهام القرآن بأنه سحر يؤثر .

     
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ثُمَّ قُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (20)

{ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ } لأنه قدر أمرا ليس في طوره ، وتسور على ما لا يناله هو و [ لا ] أمثاله .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ثُمَّ قُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (20)

" ثم قتل " أي لعن لعنا بعد لعن . وقيل : فقتل بضرب من العقوبة ، ثم قتل بضرب آخر من العقوبة " كيف قدر " أي على أي حال قدر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ قُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (20)

ولما كان وقوعه في هذا الطعن عظيماً جداً لما فيه من الكذب المفضوح ومن معاندة من هو القوي المتين المنتقم القهار العظيم-{[69787]} ومن غير ذلك من الوجوه المبعدة عن الوقوع فيه ، أكد المعنى زجراً عن مثله وحثاً على التوبة منه ، فقال معبراً بأداة البعد دلالة على عظمة هذا القتل بالتعبير بها وبالتكرار : { ثم قتل } أي هلك ولعن هذا العنيد هلاكاً ولعناً هو في غاية العظمة فيما بعد الموت في البرزخ والقيامة { كيف قدر * }


[69787]:زيد من ظ و م.