تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ثُمَّ قُتِلَ كَيۡفَ قَدَّرَ} (20)

الآية 20 : وقوله تعالى : { ثم قتل كيف قدّر } لعنه مرتين ، وقد ظهر أثر اللعن فيه في الدنيا والآخرة جميعا ، لأن الله تعالى فضحه بما أظهر كذبه للخلائق ، فبقي ذلك العار إلى آخر الأبد ، وأبعده من رحمته حين{[22621]} أخذ ماله في الانتقاص ، وانقطعت مادة ماله ، فهذا أثر اللعنة في الدنيا ، ووعده{[22622]} أن{ سأصليه سقر }[ الآية 26 ] وأن{ سأرهقه صعودا }[ الآية 17 ] وذلك خزيه ولعنه في الآخرة ، فظهرت إحدى اللعنتين في الدنيا ، وستلحقه الثانية في الآخرة .


[22621]:في الأصل و م: حيث.
[22622]:الهاء ساقطة من الأصل و م.