تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ} (60)

33

المفردات :

الحديث : القرآن .

تعجبون : إنكارا وتكذيبا .

تضحكون : استهزاء .

ولا تبكون : حزنا على ما فرطتم ، وعند سماع وعد الله ووعيده .

التفسير :

59 ، 60 ، 61 ، 62 { أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ * وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا } .

أتعجبون من هذا القرآن وتميّزه وعظمته ، ثم لا تخضعون له ولا تؤمنون به ، ولا تستجيبون للمنزَّل عليه ، بل تسخرون من آياته ، وتضحكون منه مع كونه غير محل للضحك ، ولا تبكون على تفريطكم في أمر الله ، أو لا تبكون خوفا من القيامة وأهوالها .

   
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ} (60)

وتضحكون استهزاء وسخريةً ولا تبكون ، كما يفعل الموقنون ! .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ} (60)

{ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ } أي : تستعملون الضحك والاستهزاء به ، مع أن الذي ينبغي أن تتأثر منه النفوس ، وتلين له القلوب ، وتبكي له العيون ،

سماعا لأمره ونهيه ، وإصغاء لوعده ووعيده ، والتفاتا لأخباره الحسنة الصادقة

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ} (60)

قوله تعالى : " أفمن هذا الحديث " يعني القرآن . وهذا استفهام توبيخ " تعجبون " تكذيبا به . " وتضحكون " استهزاء " ولا تبكون " انزجارا وخوفا من الوعيد . وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم ما رئي بعد نزول هذه الآية ضاحكا إلا تبسما . وقال أبو هريرة : لما نزلت " أفمن هذا الحديث تعجبون " قال أهل الصفة : " إنا لله وإنا إليه راجعون " ثم بكوا حتى جرت دموعهم على خدودهم ، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بكاءهم بكى معهم فبكينا لبكائه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يلج النار من بكى من خشية الله ولا يدخل الجنة مصر على معصية الله ولو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيغفر لهم ويرحمهم إنه هو الغفور الرحيم ) . وقال أبو حازم : نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده رجل يبكي ، فقال له : من هذا ؟ قال : هذا فلان ، فقال جبريل : إنا نزن أعمال بني آدم كلها إلا البكاء ، فإن الله تعالى ليطفئ بالدمعة الواحدة بحورا من جهنم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَتَضۡحَكُونَ وَلَا تَبۡكُونَ} (60)

ولما كان المعجب قد يمسك نفسه عن الضحك ، بين أنهم ليسوا كذلك فقال : { وتضحكون } أي استهزاء تجددون ذلك في كل وقت مبتدأ ضحككم منه وهو بعيد من ذلك ، ولما كان إنما يورث الحزن بكونه نزل بالحزن قال : { ولا تبكون * } أي كما هو حق من يسمعه .