تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا قَبۡلُ فِيٓ أَهۡلِنَا مُشۡفِقِينَ} (26)

25

المفردات :

مشفقين : أرقاء القلوب من خشية الله .

التفسير :

26- { قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ } .

قالوا : لقد كنا في حالة مبهجة باجتماع الشمل ، ووجودنا بين أهلينا وعشيرتنا لكنّا لم نجترئ على معصية الله ، ولم نجرؤ على اقتراف الكبائر ، خوفا من مقام الله ، وإشفاقا من غضبه .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا قَبۡلُ فِيٓ أَهۡلِنَا مُشۡفِقِينَ} (26)

{ مشفقين } أي معتنين بطاعته تعالى ، خائفين من عصيانه . والإشفاق : عناية مختلطة بخوف وإذا عدى بمن فمعنى الخوف فيه أظهر . وإذ عدى بفي – كما هنا – فمعنى العناية فيه أظهر .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا قَبۡلُ فِيٓ أَهۡلِنَا مُشۡفِقِينَ} (26)

{ قَالُوا } في [ ذكر ] بيان الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من الحبرة والسرور : { إِنَّا كُنَّا قَبْلُ } أي : في دار الدنيا { فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ } أي : خائفين وجلين ، فتركنا من خوفه الذنوب ، وأصلحنا لذلك العيوب .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا قَبۡلُ فِيٓ أَهۡلِنَا مُشۡفِقِينَ} (26)

قوله تعالى : { قالوا إنا كنا قبل في أهلنا } في الدنيا ، { مشفقين } خائفين من العذاب .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا قَبۡلُ فِيٓ أَهۡلِنَا مُشۡفِقِينَ} (26)

قوله تعالى : " وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون " قال ابن عباس : إذا بعثوا من قبورهم سأل بعضهم بعضا . وقيل : في الجنة " يتساءلون " أي يتذاكرون ما كانوا فيه في الدنيا من التعب والخوف من العاقبة ، ويحمدون الله تعالى على زوال الخوف عنهم . وقيل : يقول بعضهم لبعض بم صرت في هذه المنزلة الرفيعة ؟ " قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين " أي قال كل مسؤول منهم لسائله : " إنا كنا قبل " أي في الدنيا خائفين وجلين من عذاب الله .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا قَبۡلُ فِيٓ أَهۡلِنَا مُشۡفِقِينَ} (26)

ثم استأنف شرح ذلك بقوله : { قالوا } أي قال كل منهم مؤكداً استلذاذاً بما أداهم إلى ما هم فيه لأنه لا{[61564]} يكاد يصدق ، مسندين النعمة بفعل الكون إلى الله الذي جبلهم جبلة خير ، مسقطين الجار إشارة إلى دوام خوفهم ، تنبيهاً على أن الخوف الحامل على الكف عن المعاصي يشترط فيه الدوام ، بخلاف الرجاء الحامل على الطاعات ، فإنه يكفي فيه ما تيسر كما تأتي الإشارة إليه بإثبات الجار : { إنا كنا قبل } أي في دار العمل { في أهلنا } على ما لهم من العدد والعدد والنعمة والسعة ، ولنا بهم من جوالب اللذة والدواعي إلى اللعب { مشفقين * } أي عريقين في الخوف من الله لا يلهينا عنه شيء مع لزومنا لما نقدر عليه من طاعته لعلمنا بأنا{[61565]} لا نقدره لما له من العظمة والجلال والكبرياء والكمال حق قدره ، وأنه لو واخذنا بأصغر ذنوبنا أهلكنا ، قال الرازي : والإشفاق : دوام الحذر مقروناً بالترحم ، وهو أن يشفق على النفس قبل أن تجمح إلى العناد ، وله أقسام : إشفاق على العمل أن يصير إلى الضياع ، وإشفاق على الخليقة لمعرفة مقاديرها ، وإشفاق على الوقت أن يشوبه تفرق وعلى القلب أن يمازجه عارض و{[61566]}على النفس أن يداخلها سبب - انتهى .


[61564]:- زيد من مد.
[61565]:- من مد، وفي الأصل: بان.
[61566]:- زيد من مد