الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا قَبۡلُ فِيٓ أَهۡلِنَا مُشۡفِقِينَ} (26)

ثم قال : { قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين } [ 24 ] أي : قال بعضهم لبعض : إنا كنا من قبل في الدنيا مشفقين خائفين من عذاب الله عز وجل{[65547]} فمن الله عليها بفضله ، فغفر الصغائر وترك المحاسبة على النعم المستغرقة للأعمال .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل أحد الجنة بعمله " قيل : ولا أنت يا رسول الله ، قال : " ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته " {[65548]} .


[65547]:ساقط من ع، وانظر: تفسير الغريب 425.
[65548]:أخرجه البخاري في كتاب: الرقاق، باب: القصد والمداومة على العمل 7/181. ومسلم، في كتاب: صفة القيامة والجنة والنار، باب: لن يدخل الجنة أحد بعمله 18/159. وأحمد في المسند 2/264، 466، 482، 514 و 3/52 و6/125، والطبراني في المعجم الكبير – مسند أسامة بن شريك الثعلبي، باب: ما جاء في لزوم الجماعة والنهي عن مفارقتها 1/154 (رقم 493).