الآية 26 [ وقوله تعالى : { إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين } ]{[19999]} يحتمل قوله : { في أهلنا } وجهين :
أحدهما : { إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين } كقوله : { قوا أنفسكم وأهليكم نارا } [ التحريم : 6 ] .
والثاني : أي كنا قبل على أنفسنا وأهلنا مشفقين أي خائفين على ما كان منا من الجنايات والمعاصي . دليله{[20000]} قوله تعالى [ على إثره ]{[20001]} : { إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البَرّ الرحيم } [ الآية : 28 ] أي ، والله أعلم : { إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين } على أنفسنا لجناياتنا وراجين رحمته بقوله تعالى : { إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم } [ الآية : 28 ] وصفهم{[20002]} الله تعالى في غير آية{[20003]} من القرآن بالإشفاق والخشية والطّمع والرجاء كقوله تعالى : { يدعون ربهم خوفا وطمعا } [ السجدة : 16 ] وقوله تعالى : { ويدعوننا رغَبًا ورهبًا } [ الأنبياء : 90 ] ونحو ذلك .
ثم قوله تعالى : { إنه هو البر الرحيم } قرئ أنه هو البر بنصب{[20004]} الألف وخفضه . فمن كسره حمله على الابتداء ، أي ربنا كذلك على كل حال . ومن نصب أراد : يدعوه ثانيا لأنه هو البر الرحيم ، أي يدعوه لأجل أنه كذلك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.