تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (8)

{ فلا تطع المكذبين 8 ودّوا لو تدهن فيدهنون 9 ولا تطع كل حلاّف مهين 10 همّاز مشّاء بنميم 11 منّاع للخير معتد أثيم 12 عتلّ بعد ذلك زنيم 13 أن كان ذا مال وبنين 14 إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين 15 سنسمه على الخرطوم 16 }

التفسير :

7- فلا تطع المكذبين :

أي : كما أنعمنا عليك بالرسالة والوحي والقرب ، وأعطيناك الشرع المستقيم ، فلا تطع المكذبين . وذلك أن رؤساء مكة دعوه إلى دين آبائه ، فنهاه الله أن يطيعهم .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (8)

{ فلا تطع المكذبين } أي لا تداهنهم ولا تدارهم استجلابا لقلوبهم . ثم علل ذلك بقوله تعالى .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (8)

{ 8 - 16 } { فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ * وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ * وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ * أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ }

يقول الله تعالى ، لنبيه صلى الله عليه وسلم : { فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ } الذين كذبوك وعاندوا الحق ، فإنهم ليسوا أهلًا لأن يطاعوا ، لأنهم لا يأمرون إلا بما يوافق أهواءهم ، وهم لا يريدون إلا الباطل ، فالمطيع لهم مقدم على ما يضره ، وهذا عام في كل مكذب ، وفي كل طاعة ناشئة عن التكذيب ، وإن كان السياق في شيء خاص ، وهو أن المشركين طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يسكت عن عيب آلهتهم ودينهم ، ويسكتوا عنه ، ولهذا قال : { وَدُّوا }

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (8)

{ إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين . فلا تطع المكذبين } يعني مشركي مكة فإنهم كانوا يدعونه إلى دين آبائه فنهاه أن يطيعهم .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (8)

نهاه عن ممايلة{[15231]} المشركين ، وكانوا يدعونه إلى أن يكف عنهم ليكفوا عنه ، فبين الله تعالى أن ممايلتهم كفر . وقال تعالى : " ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا{[15232]} " [ الإسراء : 74 ] . وقيل : أي فلا تطع المكذبين فيما دعوك إليه من دينهم الخبيث . نزلت في مشركي قريش حين دعوه إلى دين آبائه .


[15231]:مايله ممايلة: مالأه.
[15232]:راجع جـ 10 ص 300.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (8)

ولما كان من طبع البشر أن الحليم منهم الرزين إذا اشتد عليه{[67415]} الأذى ممن لم تجر{[67416]} العادة بأن مثله يطيق مثلهم قاربهم ولا يتهم فيما الخلاف بسببه بعض المقاربة ، وكان سبب تلك المقاربة إنما هو عدم علمه بالعواقب ، سبب{[67417]} سبحانه ما مضى من إعلامه بحقائق الأمور وكشفه لمستورها{[67418]} قوله إلهاباً وتهييجاً على الثبات على معاصاتهم ، إعلاماً للضال بأماراته ليعلم المهتدي ، لأن الأمور تعلم بأضدادها . وهو خطاب له صلى الله عليه وسلم ، والمراد أمته ، ليكون ذلك أبلغ في سماعهم{[67419]} : { فلا تطع } أي أيها المأمور بإنقاذهم{[67420]} من غوائل أهوائهم{[67421]} وأشراك أهلاكهم{[67422]} { المكذبين * } أي العريقين في التكذيب . قال الملوي : ولا يخفى أن كل كفر ظهر وكل ضلالة ظهرت ، وكل بدعة وكل{[67423]} شر ، إنما كان سببه إفساد القوة العلمية والنطقية ، وهو يكون بالتكذيب{[67424]}


[67415]:- زيد من ظ وم.
[67416]:- من م، وفي الأصل وظ: لا يجري.
[67417]:-زيد في الأصل: عنه، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67418]:- زيد في الأصل: هو، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[67419]:- من ظ وم، وفي الأصل: أسماعهم.
[67420]:- من ظ وم، وفي الأصل: بإبعادهم.
[67421]:- من ظ وم، وفي الأصل: إبهامهم.
[67422]:- في ظ وم،: هلاكهم.
[67423]:- زيد من ظ وم.
[67424]:- من ظ وم، وفي الأصل: بالتهذيب.