تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{يَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ} (54)

{ يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين } .

التفسير :

أي يطلبون منك حدوث العذاب وهو واقع بهم لا محالة وإن جهنم ستحيط بهم من كل جانب إحاطة السوار بالمعصم حيث لا يستطيعون منها فكاكا ولا هربا .

قال تعالى : { يوم يدعون إلى نار جهنم دعا هذه النار التي كنتم بها تكذبون } . ( الطور : 13-14 ) .

وقال تعالى : { يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر } . ( القمر : 48 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{يَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ} (54)

ثم تعجّب منهم في طلبهم استعجال العذاب ، وهو سيحيط بهم في جميع نواحيهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ} (54)

ثم زاد في التعجب من جهلهم بقوله مبدلاً : { يستعجلونك بالعذاب } أي يطلبون منك إيقاعه بهم ناجزاً ولو كان في غير وقته الأليق به ، فلو علموا ما هم سائرون إليه لتمنوا أنهم لم يخلقوا فضلاً عن أن يستعجلوا ، ولأعملوا جميع جهدهم في الخلاص منه .

ولما كان دخولهم النار لا بد منه لإحاطة القدرة بهم ، قال مؤكداً لإنكارهم الآخرة بإثبات أخص منها : { وإن جهنم } التي هي من عذاب الآخرة { لمحيطة } أي بما هي مهيأة له ، لأنه لا يفوتها شيء منه ، لأن الذي أعدها عليم قدير ، وقال : { بالكافرين* } موضع " بهم " تنبيهاً على ما استحقوا به عذابها ، وتعميماً لكل من اتصف به .