اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ} (54)

قوله : { يَسْتَعْجِلُونَكَ بالعذاب وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بالكافرين } ذكر هذا للتعجب{[41614]} ، لأن من توعد{[41615]} بأمر فيه ضرر يسير كلطْمةٍ أو لكمة فيرى في نفسه الجلد ويقول : بسم الله هات ، وأما من توعد بإغراقٍ أو إحراقٍ ويقطع بأن المتوعد قادر لا يخلف الميعاد لا يخطر ببال العاقل أن يقول له : هات ما توعدني{[41616]} به فقال ههنا «يستعجلونك بالعذاب » والعذاب بنار جهنم المحيطة ( بهم ){[41617]} فقوله ( «يستعجلونك{[41618]} بالعذاب » ) أولاً : إخباراً عنهم ، وثانياً : تعجباً منهم . وقيل : أعادَهُ تأكيداً ،


[41614]:في "ب" التعجب.
[41615]:في "ب أوعد.
[41616]:في "ب" توعدت به.
[41617]:ساقط من "ب".
[41618]:ما بين القوسين ساقط من "ب".