يا قوم : يطلق القول على الرجال ليس فيهم امرأة ، والواحد : رجل أو امرأة من غير لفظه .
مثل يوم الأحزاب : أيام الأمم الماضية ، أي : وقائعهم .
الأحزاب : الأقوام الذين تحزبوا على أنبيائهم وكذّبوهم .
30- { وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب } .
ويا قوم إني أخاف عليكم إذا كذّبتم موسى وآذيتموه ، أن يصيبكم من العذاب ما أصاب الأمم التي تحزّبت على رسلها ، وكذبتهم فأهلكهم الله بالعذاب .
{ وَقَالَ الَّذِي آمَنَ } مكررًا دعوة قومه غير آيس من هدايتهم ، كما هي حالة الدعاة إلى الله تعالى ، لا يزالون يدعون إلى ربهم ، ولا يردهم عن ذلك راد ، ولا يثنيهم عتو من دعوه عن تكرار الدعوة فقال لهم : { يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ } يعني الأمم المكذبين ، الذين تحزبوا على أنبيائهم ، واجتمعوا على معارضتهم .
{ وقال الذي آمن } هو المؤمن المذكور أولا وقيل : هو موسى عليه السلام وهذا بعيد ، وإنما توهموا ذلك لأنه صرح هنا بالإيمان وكان كلام المؤمن أولا غير صريح بل كان فيه تورية وملاطفة لقومه ، إذ كان يكتم إيمانه ، والجواب : أنه كتم إيمانه أول الأمر ثم صرح به بعد ذلك ، وجاهرهم مجاهرة ظاهرة ، لما وثق بالله حسبما حكى الله من كلامه إلى قوله : { فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله } [ غافر : 44 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.