تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَفَٰكِهَةٖ كَثِيرَةٖ} (32)

27

التفسير :

32 ، 33- { وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } .

فاكهة كثيرة متنوعة ، لا تنقطع عنهم أبدا ، كما تنقطع فاكهة الصيف في الشتاء .

وَلاَ مَمْنُوعَةٍ . لا يحتاج المؤمن إلى دفع ثمن لها ، أو لا يُمنع منها بشوك ولا بُعد ولا حائط ، بل إذا اشتهاها العبد دنت منه حتى يأخذها .

قال تعالى : { وذللت قطوفها تذليلا } . ( الإنسان : 14 ) .

قال ابن كثير في تفسير الآيتين ما يأتي :

{ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } .

أي : وعندهم من الفواكه الكثيرة المتنوعة في الألوان ، ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، كما قال تعالى : { كُلّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثمرةٍ رِزْقًا قالُوا هذا الّذِي رُزِقْنا مِنْ قبْلُ وأُتُوا بِهِ مُتشابِهًا . . . } ( البقرة : 25 ) .

أي : يشبه الشكل الشكل ، ولكن الطعم غير الطعم

وفي الصحيحين في ذكر سدرة المنتهى : " فإذا ورقها كآذان الفيلة ، ونبقها مثل قلال هجر "

{ لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } .

أي : لا تنقطع شتاء ولا صيفا ، بل أُكلُها دائم مستمر أبدا ، مهما طلبوا وجدوا ، لا يمتنع عليهم بقدرة الله شيء .

وقال قتادة : لا يمنعهم من تناولها عود ولا شوك ولا بُعد ، وفي الحديث : " إذا تناول الرجل الثمرة عادت مكانها أخرى " ( أخرجه الطبراني ) . 1ه .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَفَٰكِهَةٖ كَثِيرَةٖ} (32)

وفاكهة كثيرةُ الأنواع والأصناف .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَفَٰكِهَةٖ كَثِيرَةٖ} (32)

{ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ } أي : ليست بمنزلة فاكهة الدنيا

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَفَٰكِهَةٖ كَثِيرَةٖ} (32)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول:"وَفاكِهَةٍ كَثِيرةٍ لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ "يقول تعالى ذكره وفيها "فاكِهَةٍ كَثِيرَة" لا ينقطع عنهم شيء منها أرادوه في وقت من الأوقات، كما تنقطع فواكه الصيف في الشتاء في الدنيا، ولا يمنعهم منها، ولا يحول بينهم وبينها شوك على أشجارها، أو بعدها منهم، كما تمتنع فواكه الدنيا من كثير ممن أرادها ببعدها على الشجرة منهم، أو بما على شجرها من الشوك، ولكنها إذا اشتهاها أحدهم وقعت في فيه أو دنت منه حتى يتناولها بيده...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

... وأنها كلما قطعت مرة خرجت أخرى مكانها مهيئة للأكل من غير أن يحتاج فيه إلى وقت للنضج كما في الدنيا،... {ولا ممنوعة} أي لا آفة بها فتصير ممنوعة كفواكه الدنيا؛ إذ هي تمنع بآفة تصيبها.

النكت و العيون للماوردي 450 هـ :

{وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ لا مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ} يحتمل وجهين:

أحدهما: لا مقطوعة بالفناء ولا ممنوعة بالفساد.

الثاني: لا مقطوعة اللذة بالملل...

وفيه وجه ثالث: لا مقطوعة بالزمان ولا ممنوعة بالأشجار.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

ما الحكمة في وصف الفاكهة بالكثرة، لا بالطيب واللذة؟

نقول: قد بينا في سورة الرحمن أن الفاكهة فاعلة كالراضية في قوله: {في عيشة راضية} أي ذات فكهة، وهي لا تكون بالطبيعة إلا بالطيب واللذة، وأما الكثرة، فبينا أن الله تعالى حيث ذكر الفاكهة ذكر ما يدل على الكثرة، لأنها ليست لدفع الحاجة حتى تكون بقدر الحاجة، بل هي للتنعم، فوصفها بالكثرة والتنوع.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

نعم، ليست كفواكه الدنيا من حيث محدوديتها في فصول معيّنة من أسابيع أو شهور، أو يصعب قطفها بلحاظ الأشواك، أو العلو مثل النخيل، أو مانع ذاتي في نفس الإنسان، أو أنّ المضيف الأصلي الذي هو الله والملائكة الموكّلين بخدمة أهل الجنّة يبخلون عليهم.. كلاّ، لا يوجد شيء من هذا القبيل، فالمقتضى موجود بشكل كامل، والمانع بكلّ أشكاله مفقود...

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَفَٰكِهَةٖ كَثِيرَةٖ} (32)

قوله تعالى : " وفاكهة كثيرة " أي ليست بالقليلة العزيزة كما كانت في بلادهم

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَفَٰكِهَةٖ كَثِيرَةٖ} (32)

ولما ذكر ما تقدم ، عم بقوله : { وفاكهة كثيرة * } أي أجناسها وأنواعها وأشخاصها .

   
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَفَٰكِهَةٖ كَثِيرَةٖ} (32)

قوله : { وفاكهة كثيرة 32 لا مقطوعة ولا ممنوعة } فواكه الجنة على اختلاف أصنافها وألوانها وروائحها وطعومها كثيرة ، لا تنقطع صيفا ولا شتاء ، ولا يمنع أهلها من تناولها مانع .