32 ، 33- { وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } .
فاكهة كثيرة متنوعة ، لا تنقطع عنهم أبدا ، كما تنقطع فاكهة الصيف في الشتاء .
وَلاَ مَمْنُوعَةٍ . لا يحتاج المؤمن إلى دفع ثمن لها ، أو لا يُمنع منها بشوك ولا بُعد ولا حائط ، بل إذا اشتهاها العبد دنت منه حتى يأخذها .
قال تعالى : { وذللت قطوفها تذليلا } . ( الإنسان : 14 ) .
قال ابن كثير في تفسير الآيتين ما يأتي :
{ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } .
أي : وعندهم من الفواكه الكثيرة المتنوعة في الألوان ، ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، كما قال تعالى : { كُلّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثمرةٍ رِزْقًا قالُوا هذا الّذِي رُزِقْنا مِنْ قبْلُ وأُتُوا بِهِ مُتشابِهًا . . . } ( البقرة : 25 ) .
أي : يشبه الشكل الشكل ، ولكن الطعم غير الطعم
وفي الصحيحين في ذكر سدرة المنتهى : " فإذا ورقها كآذان الفيلة ، ونبقها مثل قلال هجر "
{ لاَ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } .
أي : لا تنقطع شتاء ولا صيفا ، بل أُكلُها دائم مستمر أبدا ، مهما طلبوا وجدوا ، لا يمتنع عليهم بقدرة الله شيء .
وقال قتادة : لا يمنعهم من تناولها عود ولا شوك ولا بُعد ، وفي الحديث : " إذا تناول الرجل الثمرة عادت مكانها أخرى " ( أخرجه الطبراني ) . 1ه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.