تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحۡيَىٰ} (13)

المفردات :

لا يموت : أي فيستريح .

ولا يحيا : أي حياة طيبة . قال الشاعر :

ألا ما لنفس لا تموت فينقضي *** عناها ولا تحيا حياة لها طعم .

التفسير :

13- ثم لا يموت فيها ولا يحيى .

فهو لا يموت فيجد طعم الراحة ، ولا يحيا حياة كريمة ، ولا يخفف عنه العذاب ، ولا يجاب رجاؤه ، ونحو الآية قوله تعالى : والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفّف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور . ( فاطر : 36 ) .

والعرب تقول لمن أصيب بمرض أقعده : ( لا هو حيّ فيرجى ، ولا ميّت فينعى ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحۡيَىٰ} (13)

لا يموتُ فيها فيستريح بالموت ، ولا يحيا حياةً يهنَأُ بها . . بل يبقى في العذاب خالدا .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحۡيَىٰ} (13)

{ ثم لا يموت فيها ولا يحيى } لا يموت فيها موتا يستريح به من العذاب ولا يحيا حياة يجد فيها روح الحياة

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحۡيَىٰ} (13)

" ثم لا يموت فيها ولا يحيى " أي لا يموت فيستريح من العذاب ، ولا يحيا حياة تنفعه ، كما قال الشاعر :

ألا ما لنفسٍ لا تموتُ فينقضي *** عَنَاهَا ولا تحيا حياة لها طَعْمُ

وقد مضى في " النساء " {[15977]} وغيرها حديث أبي سعيد الخدري ، وأن الموحدين من المؤمنين إذا دخلوا جهنم - وهي النار الصغرى على قول الفراء - احترقوا فيها وماتوا ، إلى أن يشفع فيهم . خرجه مسلم . وقيل : أهل الشقاء متفاوتون في شقائهم ، هذا الوعيد للأشقى ، وإن كان ثم شقي لا يبلغ هذه المرتبة .


[15977]:راجع جـ 5 ص 196.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحۡيَىٰ} (13)

ولما كان ما هذا شأنه يهلك على ما جرت به العادة في أسرع وقت ، فإذا كان من شأنه مع هذا العظم أنه لا يهلك كان ذلك دليلاً واضحاً على أنه لا يعلم كنه عظمة مقدره{[72926]} إلا هو سبحانه وتعالى فأشار إلى ذلك بالتعبير بأداة التراخي إعلاماً بأن مراتب هذه الشدة في التردد بين{[72927]} الموت والحياة لا يعلم علوها عن شدة الصلى إلا الله تعالى فقال : { ثم لا يموت فيها{[72928]} } أي لا يتجدد له في هذه النار موت وإن طال المدى .

ولما كان من يدخل النار فلا تؤثر في موته قد يكون ذلك إكراماً له من باب خرق العوائد ، احترز عنه بقوله : { ولا يحيى * } أي حياة تنفعه لأنه ما تزكى فلا صدق ولا صلى .


[72926]:من ظ و م، وفي الأصل: مقداره.
[72927]:من ظ و م، وفي الأصل: من.
[72928]:وقع في الأصل قبل "ول يحيي" والترتيب من ظ و م.