تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَعَلَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَأَلۡقِيَاهُ فِي ٱلۡعَذَابِ ٱلشَّدِيدِ} (26)

23

24

التفسير :

{ الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد } .

الاسم الموصول مبتدأ مفيد معنى الشرط ، ولذلك دخلت الفاء في الجواب .

والمعنى : الذي عبد مع الله الأصنام والأوثان ، والمال والجاه والسلطان ، فألقياه أيها الملكان في أشد العذاب في جهنم .

والآيات عبرة ظاهرة لكل كفار أو طاغية يغره أي سلطان ، أو يبعده عن الحق والإيمان والهداية أي شيء ، مهما كان قدره ، فالباطل ساعة ، والحق دائم إلى قيام الساعة ، قال تعالى :

{ قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب * قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد } . ( سبأ : 48 ، 49 ) .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَعَلَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَأَلۡقِيَاهُ فِي ٱلۡعَذَابِ ٱلشَّدِيدِ} (26)

" الذي جعل مع الله إلها آخر " وقيل : نزلت في الوليد بن المغيرة . وأراد بقوله : " مناع للخير " أنه كان يمنع بني أخيه من الإسلام . " فألقياه في العذاب الشديد " تأكيد للأمر الأول .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَعَلَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَأَلۡقِيَاهُ فِي ٱلۡعَذَابِ ٱلشَّدِيدِ} (26)

{ الذي جعل } يحتمل أن يكون مبتدأ وخبره فألقياه وأدخل فيه ألفا لتضمنه معنى الشرط أو يكون بدلا أو صفة ويكون فألقياه تكرارا للتوكيد .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ٱلَّذِي جَعَلَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَأَلۡقِيَاهُ فِي ٱلۡعَذَابِ ٱلشَّدِيدِ} (26)

قوله : { الذي جعل مع الله إلها آخر } أي عبد مع الله آلهة أخرى { فألقياه في العذاب الشديد } تأكيد للأمر الأول وهو إلقاؤه في جهنم .