{ الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد 26 } .
{ الذي جعل مع الله إلها آخر } أي : عبد معه معبودا آخر من خلقه { فألقياه في العذاب الشديد } أي عذاب جهنم .
الموصول إما مبتدأ مضمن معنى الشرط ، وخبره { فألقياه } أو مفعول لمضمر يفسره { فألقياه } أو بدل من { كل كفار } فيكون { فألقياه } تكريرا للتوكيد . قيل على الأخير : إنه مخالف لما ذكره أهل المعاني من أن بين المؤكد والمؤكد شدة اتصال تمنع من العطف . وأجيب : بأنه من باب ( وحقك ثم حقك ) نزل التغاير بين المؤكد والمؤكد ، والمفسِّر والمفسَّر ، منزلة التغاير بين الذاتين بوجه خطابيّ . ولو جعل { العذاب الشديد } نوعا من عذاب جهنم ومن أهواله ، على أنه من باب{[6767]} { وملائكته ورسله وجبريل } كان حسنا .
قال الشهاب ( بعد نقله ما ذكر ( : قال ابن مالك في ( التسهيل ( : فصلُ الجملتين في التأكيد ب ( ثم ) إن أمن اللبس ، أجود من وصلهما . وذكر بعض النحاة الفاء . وذكر/ الزمخشري في ( الجاثية ) الواو أيضا . واتفق النحاة على أنه تأكيد اصطلاحي . وكلام أهل المعاني في إطلاق منعه غير سديد . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.