ثم أبدل من " كل " قوله بياناً لمبالغته في الكفر الذي أوجب له كل شر { الذي جعل } كفراً مضاعفاً وعناداً ومنعاً للخير الذي يجب عليه في قلبه ولسانه وبدنه ، وتجاوزاً للحدود دخولاً في الشك وإدخالاً لغيره فيه { مع الله } أي الذي له الإحاطة بجميع صفات الكمال ، فليس أمره خفياً عن كل ذي عقل { إلهاً } .
ولما كان ربما تعنت متعنت فنزل الآية على من يدعو الله بغير هذا الاسم الأعظم ، صرح بالمراد بقوله : { آخر } وزاد الكلام أنه{[61202]} مأخوذ من التأخر الناظر إلى الرداءة والسقوط عن-{[61203]} عين الاعتبار بالكلية .
ولما كان هذا قد جحد الحق الواجب لله لذاته مع قطع النظر عن كل شيء {[61204]}ثم ما{[61205]} يجب له من جهة-{[61206]} ربوبيته وإنعامه على كل موجود ، ثم من جهة إدامة إحسانه مع المعصية بالحلم ، وعاند في ذلك وفي إثباته للغير ما لا يصح{[61207]} له بوجه من الوجوه ، سبب عن وصفه قوله : { فألقياه في العذاب } أي-{[61208]} الذي يزيل كل-{[61209]} عذوبة { الشديد * } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.