تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ} (69)

63

التفسير :

69- { أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ } .

أأنتم أنزلتم المطر من السحاب ، أم نحن المنزلون ؟

والجواب هو : ما أنزل المطر إلا الله سبحانه وتعالى ، والقرآن بهذا يُعدّد نعم الله الظاهرة أمام أعينهم فنزول المطر يحتاج إلى موافقات متعددة لا يقدر عليها إلا الله ، وهو سبحانه سائق السحاب ، ينزله على من يشاء ، ويصرفه عمن يشاء . فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون . ( الروم : 48 ) .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ} (69)

" أأنتم أنزلتموه من المزن " أي السحاب ، الواحدة مزنة ، فقال الشاعر :

فنحن كماء المُزن ما في نصابنا *** كَهَامٌ ولا فينا يُعَدُّ بخيل{[14668]}

وهذا قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما أن المزن السحاب . وعن ابن عباس أيضا والثوري : المزن السماء والسحاب . وفي الصحاح : أبو زيد : المزنة السحابة البيضاء والجمع مزن ، والمزنة المطرة ، قال :

ألم تر أن الله أنزل مُزْنَةً *** وعُفْرُ الظباء في الكِنَاسِ تَقَمَّعُ{[14669]}

" أم نحن المنزلون " أي : فإذا عرفتم بأني أنزلته فلم لا تشكروني بإخلاص العبادة لي ؟ ولم تنكرون قدرتي على الإعادة ؟ .


[14668]:نصاب كل شيء: أصله. ورجل كهام وكهيم: ثقيل، لا غناء عنده.
[14669]:البيت لأوس بن حجر. وتقمع: تحرك رؤوسها لتطرد القمعة وهي ذباب أزرق يدخل في أنوف الدواب.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{ءَأَنتُمۡ أَنزَلۡتُمُوهُ مِنَ ٱلۡمُزۡنِ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡمُنزِلُونَ} (69)

أأنتم أنزلتموه من السحاب إلى قرار الأرض ، أم نحن الذين أنزلناه رحمة بكم ؟