تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرٗا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (168)

160

المفردات :

ذكرا : كتابا ، أو من يذكرنا بأمر الله أو بكتابه .

التفسير :

167- 168-169 – { وإن كانوا ليقولون* لو أن عندنا ذكرا من الأولين* لكنا عبد الله المخلصين } .

كان المشركون من أهل مكة يتشوقون أن ينزل عليهم كتاب من كتب السماء ، كالتوراة التي أنزلت على موسى ، والإنجيل الذي أنزل على عيسى ، والزبور الذي أنزل على داود ، والصحف التي أنزلت على إبراهيم ، ويقولون : نتمنى أن ينزل علينا كتاب فيه قصص الأولين ، وأخبار السابقين ، وأحكام وشرائع النبيين ، ثم اختار الله لهم خاتم المرسلين ، وأنزل عليه كتابا مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ، مشتملا على القصص والأخبار ، والشرائع والآداب ، ومشاهد القيامة والحساب والجزاء ، مشتملا على الإعجاز ، وجمال العرض وبدائع الأخبار ، وألوان البلاغة والبيان ، لكنهم أعرضوا عن القرآن ، وكفروا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، كما قال جل جلاله : { وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا } . [ فاطر : 42 ] .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَوۡ أَنَّ عِندَنَا ذِكۡرٗا مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ} (168)

قالوا : " لو أن عندنا ذكرا من الأولين " أي لو بعث إلينا نبي ببيان الشرائع لاتبعناه . ولما خففت " إن " دخلت على الفعل ولزمتها اللام فرقا بين النفي والإيجاب . والكوفيون يقولون : " إن " بمعنى ما واللام بمعنى إلا . وقيل : معنى " لو أن عندنا ذكرا " أي كتابا من كتب الأنبياء .